Thursday, December 22, 2005

الدجاني


دخل علينا الرجل الأشيب و حيانا بحرارة و حماسة جد يلقى أحفاده. عربيته الفصيحة السلسة متعتنا و هو يروي لنا مسيرته و كيف عايش الأفكار و التيارات.
أحمد صدقي الدجاني- رحمه الله و طيب ثراه- كان محطة هامة توقفت عندها فتزودت كثيرا. علمه الواسع المتنوع و حجته الحاضرة و درايته بالتاريخ الانساني جعلتنا ننصت كصبيان يستمعون بشغف إلى حكايات الجد. ما أحلاك من جد و ما أعظمها من حكايات!! أثار اعجابي بالدجاني قدرته على استيعاب الأفكار و التعايش مع التراث و الأصالة و الحداثة في تناغم كبير و غير مصتنع. درايته بالتاريخ أكسبته خبرة قرون الحضارة البشرية بتجاربها الناجحة و مخاضاتها العسيرة. تعلمت منه حين يسر لي القدر الاقتراب منه قبيل رحيله بسنوات أن التعايش أمر ممكن و ضروري لكنه يحتاج إلى جهد متواصل. هو أحد الرواد الذين تعلمت منهم كيف أعيش انتماءاتي و اتصالح مع التعدد و الاختلاف. و للرجل مساهمات عظمى في المقاربة و المصالحة بين التيارات. أعتقد أننا بحاجة إلى مراجعتها و دراستها لترشيد التعاطي مع الأحداث في مصر و أخواتها العربيات، خاصة و أن ذكراه تحل
علينا بعد أيام. اقرأ عن الدجاني و زر موقعه
أردت فقط أن أسجل امتناني له عليه رحمة الله

1 Comments:

Blogger أبوشنب said...

شكراً لك

فهو يستحق

ذلك

وأكثر

تحياتي من ارض الدفء

6:31 PM  

Post a Comment

<< Home