قلب الوطن مجروح
قلب الوطن مجروح
كما وعدت في مدونة سابقة أن أسجل بعض الأفكار حول أحداث الأسكندرية. لكن الأحداث تسارعت في الأسابيع الأخيرة في مصر حتى أني للحظات شعرت بالرعب من تحول مصر إلى عراق آخر على خارطة الوطن العربي الكبير. بدأنا بأحداث الأسكندرية ثم جاء تصاعد وتيرة التحرش الحكومي بالقضاة و تصريحات رئاسية غير موفقة ثم تفجيرات متتابعة في سيناء و أخيرا تجدد الممارسات الشرطية و البلطجية العنيفة ضد المعتصمين و مزيد من الاعتقالات و التحرشات.
هذه الأحداث هي نتاج تراكمات عديدة الفاعل فيها و الضحية هو المصري –مسيحي و مسلم و ما بينهما كمان- نعم تتحمل الدولة بأجهزتها المشغولة بكراسيها جزءا كبيرا. لكن أعتقد أن مسئولية كبيرة تقع على عاتق النخب المثقفة و الأحزاب و كافة التيارات و كذا رجل الشارع.
الجميع ينتقد الحكومة و ممارستها عن حق في كثير من الأحيان، لكن للأسف الجميع بلا استثناء يعاني من نفس الأمراض التي تعاني منها الحكومة –القهر و كتم الأصوات، انعدام الشفافية و فساد الذمة و الكذب، التدين القشري و عدم احترام الانسان أيا كان لونه أو شكله و القائمة طويلة و الكل يتعامى و يلقي باللوم على الآخرين.
نحن غير قادرين بعد على البناء و التقدم لأننا اعتدنا أن نقصي الآخر، لا نعرف كيف نبني أرضا واحدة نقف عليها و تتسع لنا مهما اختلفنا.
أعلن اليوم أن حزب كاديما الإسرائيلي سيشكل حكومة ائتلافية مع حزب العمل، هذه البلدة الصغيرة توالت على حكمها حكومات ائتلافية دوخت دول الجوار و لم تستطع تلك الأخيرة أن تأخذ منها حق أو باطل، هذا رغم الاختلافات و التعددات البينة في النسيج الإسرائيلي. هل يمكن أن نرى مستقبل الوطن من خلال أرض واحدة تتعدد فيها الألوان؟ أرى الحلم لا يزال بعيدا!
قلب الوطن مجروح
لا يحتمل اكتر
نهرب وفين هنروح
لما الهموم تكتر
نحيي غصون الورد
من دمع سال ع الخد
آه يا حبيبة الروح
قلب الوطن مجروح
لو حتى قلبي تاه
بين الشجن والاه
ياللى لقاكي حياه
انا حبي ليكي صلاه
يا مطيرة العصافير
يجعل هواكي خير
لو قلبي هتضميه
اديه حنان وداويه
ده الصمت مش لينا
فين الولد ما يروح
لازم يعود اسمر
قلب الوطن مجروح
لا يحتمل اكتر
لو ينطق الموال
لازم يروق الحال
محتاجه ليه دراع
وشراع وراحة بال
محتاج ليكي نجوم
هايمة فى حضن هلال
لو بحرنا نسقيه
صحيه وبوسي عينيه
ياما بكرة يسقينا
خلى طريق البوح
يصبح طريق مرمر
قلب الوطن مجروح
لا يحتمل اكتر
قلب الوطن مجروح
لا يحتمل اكتر
نهرب وفين هنروح
لما الهموم تكتر
منير
0 Comments:
Post a Comment
<< Home